المدة الزمنية 5:13

يا ابن آدم لا تخافن من ذي سلطان من كتاب : المستطرف في كل فن مستظرف لأبي الفتح الأبشيهي باكسرين

بواسطة Om Safaa Elsayed
5 مشاهدة
0
0
تم نشره في 2023/06/27

يا ابن آدم لا تخافن من ذي سلطان (وروي أن هذه الكلمات وجدها كعب الأحبار مكتوبة في التوراة فكتبها) مابين الاقواس نقلته من كتاب : المستطرف في كل فن مستظرف ولم اجد ماقاله الشيخ الشعراوي يرحمه الله في كتب الحديث انما وجدته في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف الباب العاشر في التوكل على الله تعالى والرضا بما قسم والقناعة وذم الحرص والطمع وما أشبه ذلك وفيه فصول الفصل الأول في التوكل على الله تعالى قال الله تعالى: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ص 93 المؤلف : شهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح الأبشيهي الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت تحقيق : د.مفيد محمد قميحة الطبعة الثانية ، 1986 {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ } [هود: 90] وهذه الآية تبين لنا أن الحق سبحانه لا يغلق أمام العاصي حتى المُصِرّ على شيء من المعصية باب التوبة. ويقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة» . ولنا أن نتخيل بماذا يشعر من فقد بعيره؛ وهذا البعير يحمل زاد صاحبه ورَحْله؛ ثم يعثر الرجل على بعيره هذا. لا بد إذن أن يفرح صاحب البعير بالعثور عليه. والحق سبحانه يقول هنا ما جاء على لسان شعيب عليه السلام لقومه: {واستغفروا رَبَّكُمْ ثُمَّ توبوا إِلَيْهِ} [هود: 90] . وما دمتم ستستغفرونه عن الذنوب الماضية؛ وتتوبون إليه؛ بألا تعودوا إلى ارتكابها مرة أخرى؛ فالحق سبحانه لا يرد مَنْ قصد بابه: {إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود: 90] لأن مغفرته تستر العذاب، ورحمته تمنع العذاب. وجاء الحق سبحانه هنا بأوسع المعاني: المغفرة، والرحمة، ومعهما صفته «الودود» ؛ وهي من الود؛ والود هو الحب؛ والحب يقتضي العطف على قدر حاجة المعطوف عليه. ولله المثل الأعلى: نرى الأم ولها ولدان: أولهما قادر ثري يأتي لها بما تريد؛ وثانيهما ضعيف فقير؛ فنجد قلب الأم دائماً مع هذا الضعيف الفقير؛ وتحنِّن قلب القويِّ القادر على الفقير الضعيف. ونجد المرأة العربية القديمة تجيب على من سألها: أي أبنائك أحب إليك؟ فتقول: الصغير حتى يكبر؛ والغائب حتى يعود؛ والمريض حتى يشفى. إذن: فالحب يقتضي العطف على قدر الحاجة. يقول الحق سبحانه في الحديث القدسي: كما ورد في كتاب المستطرف في كل فن مستطرف (ص: 78) لشهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح الأبشيهي وروي أن هذه الكلمات وجدها كعب الأحبار مكتوبة في التوراة فكتبها وهي: يا ابن آدم لا تخافن من ذي سلطان ما دام سلطاني باقيا، وسلطاني لا ينفد أبدا، يا ابن آدم لا تخش من ضيق الرزق ما دامت خزائني ملآنة، وخزائني لا تنفد أبدا، يا ابن آدم لا تأنس بغيري، وأنا لك، فإن طلبتني وجدتني، وإن أنست بغيري فتّك وفاتك الخير كله، يا ابن آدم خلقتك لعبادتي، فلا تلعب، وقسمت رزقك فلا تتعب، وفي أكثر منه فلا تطمع، ومن أقل منه فلا تجزع، فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك، وكنت عندي محمودا، وإن لم ترض بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البر ولا ينالك منها إلا ما قد قسمته لك، وكنت عندي مذموما، يا ابن آدم خلقت السموات السبع والأرضين السبع، ولم أعي بخلقهن أيعينني رغيف أسوقه لك من غير تعب، يا ابن آدم أنا لك محب، فبحقي عليك كن لي محبا، يا ابن آدم لا تطالبني برزق غد كما لا أطالبك بعمل غد، فإني لم أنس من عصاني، فكيف من أطاعني وأنا على كل شيء قدير، وبكل شيء محيط. [وروي أن هذه الكلمات وجدها كعب الأحبار مكتوبة في التوراة فكتبها] مابين الاقواس نقلته من كتاب : المستطرف في كل فن مستظرف ولم اجد ماقاله الشيخ الشعراوي يرحمه الله في كتب الحديث انما وجدته في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف الباب العاشر في التوكل على الله تعالى والرضا بما قسم والقناعة وذم الحرص والطمع وما أشبه ذلك وفيه فصول الفصل الأول في التوكل على الله تعالى قال الله تعالى: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ص 93 المؤلف : شهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح الأبشيهي الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت تحقيق : د.مفيد محمد قميحة الطبعة الثانية ، 1986

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0