المدة الزمنية 3:45

أغنية أم كلثوم يلي ظلمتوا الحب باكسرين

48 مشاهدة
0
2
تم نشره في 2020/09/28

لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي وَلِلحبِّ مالَم يَبق مِنّي وَما بَقي وَما كُنت مِمَّن يَدخل العِشق قَلبهُ وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونكِ يَعشَقِ وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبهُ وَفي الهجرِ فَهوَ الدَهر يُرجو وَيُتَقي وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ وَأَشنب مَعسولِ الثَنيّاتِ واضِحٍ سَتَرت فَمي عَنه فَقَبَلَ مَفرِقي وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني فَلَم أَتَبَين عاطلاً مِن مُطَوَقِ وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعاً بِهِ تَخَرَقتَ وَالملبوسُ لَم يَتخرَّقِ وَلَم أَرَ كَالأَلحاظ يومَ رحيلِهِم بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كلِ مُشفِقِ أَدَرنَ عُيوناً حائِراتٍ كَأَنَّها مُرَكَّبةٌ أَحداقُها فَوق زِئبَقٍ عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا وَعَن لَذةِ التَوديعِ خَوفُ التَفَرُّقِ نُوَدِّعُهُم وَالبَينُ فينا كَأَنَّهُ قَنا اِبنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ قَواض مَواضٍ نَسجُ داوُودَ عِندَها إِذا وَقَعَت فيهِ كَنَسج الخدرنَقِ هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ كَأَنَّها تَخَيَّرُ أَرواحَ الكُماةِ وَتَنتَقي تَقُدُّ عَلَيهِم كُلَّ دِرعٍ وَجَوشَنٍ وَتَفري إِلَيهِم كُلَّ سورٍ وَخَندَقِ يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ وَواسِطٍ وَيُركِزُها بَينَ الفُراتِ وَجِلِّقِ وَيُرجِعُها حُمراً كَأَنَّ صَحيحَها يُبَكّي دَماً مِن رحمة المُتَدَقِّقِ فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ فَإِنَّهُ شُجاعٌ مَتى يُذكَر لَهُ الطَعنُ يَشتَقِ ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ بَنانُهُ لَعوبٌ بِأَطرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ قَطرَةً كَعاذِلِهِ مَن قالَ لِلفَلَكِ اِرفُقِ لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ وَحَتّى أَتاكَ الحَمدُ مِن كُلِّ مَنطِقِ رَأى مَلِكُ الرومِ اِرتِياحَكَ لِلنَدى فَقامَ مَقامَ المُجتَدي المُتَمَلِّقِ...

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0