المدة الزمنية 12:14

قصة المغولي الأعرج الذي فعل بأعدائه الأفاعيل باكسرين

501 مشاهدة
0
28
تم نشره في 2022/12/16

تيمورلنك.. زعيم المغول وأعنف قائد عسكري في التاريخ tamerlane تمثال لحفيد جنكيز خان تيمورلنك القائد المغولي السفاح (شترستوك) قائد مغولي بدأ زعيما لفرقة من البدو، وفرض سيطرته على مساحات شاسعة بالمكر والقوة، أحد أحفاد جنكيز خان وسيد التقنيات العسكرية التي طوّرها، تعتبره أوزبكستان بطلا قوميا، بينما يرى فيه آخرون مثالا للقائد السفاح الذي مثل مع جماعته نجاحات المقاتلين الرُّحل، وسعى بالعنف والدموية إلى جعل مدينته سمرقند الأروع في آسيا، رغم أنه لم يطل الإقامة فيها منذ بدأ نشاطه العسكري المدمر. المولد والنشأة ولد تيمور طرغاي بركل المعروف بتيمورلنك في 9 أبريل/نيسان عام 1336 في مدينة كيش جنوب سمرقند ببلاد ما وراء النهر، كان والده زعيم قبيلة "بارلاس" المغولية التركية، وأمه حفيدة الزعيم المغولي جنكيز خان. ولم يحظ تيمورلنك بلقب خان رغم رغبته في ذلك لأنه لا ينحدر من نسل ذكور جنكيز خان. يتكون اسم تيمورلنك من جزأين؛ تيمور وتعني الحديد ولنك وتعني الأعرج، ولقب بلنك "الأعرج" وهو في الـ27 من عمره، بعد أن أصابه سهم راع في رجله لأنه حاول سرقة أغنامه. أقامت قبيلة "بارلاس" في منطقة ما وراء النهر التي تقابل أوزبكستان الآن، بعد أن قام ابن جنكيز خان شاغاتاي بحملات في تلك المنطقة، وهناك نشأ تيمور فيما يسمى بخانات تشاغاتاي. وبعد قتل قازان خان، زعيم إحدى قبائل مغول بلاد ما وراء النهر، إثر الصراعات الداخلية عام 1358، أرسل طوغلوك تيمور قائد مغولستان جيشا بقيادة ابنه إلياس خان لضم بلاد ما وراء النهر، فهربت قبيلة البارلاس من أمامه وقتل زعيمها عم تيمورلنك. أعلن تيمورلنك ولاءه لطوغلوك خان ودخل في خدمته وأقنعه بتعيينه حاكما على مدينة كش وزعيما لقبيلته، فتمكن من جمع أتباع له وكوّن جيشا من البدو. مطالع القيادة في عام 1361 عين طوغلوك تيمور ابنه إلياس خوجة حاكما لما وراء النهر، وعين تيمورلنك وزيرا له، لكنه هرب وانضم إلى أمير حسين وشنا هجوما على إلياس خوجة وهزماه عام 1364. حقق تيمورلنك مع حسين الذي صار صهره سيطرة قوية على بلاد ما وراء النهر، وبعد زواجه من أخت أمير حسين عين حاكما لسمرقند. وفي عام 1370، انقلب تيمور على أمير حسين بعد توتر علاقتهما مستغلا كراهية سكان مدينة بلخ له، وفرض على المدينة حصارا دام يومين فاستسلم أمير حسين بعد منحه الأمان، ووفى تيمور بوعده فلم يقتله لكنه سلمه لإحدى القبائل التي قتلته. تمثال للزعيم المغولي تيمور لنك الذي يعد آخر الغزاة الكبار لآسيا الوسطى (شترستوك) لقب تيمورلنك بالأمير وتزوج بسراي ملك خانوم أرملة أمير حسين لجعل حكمه شرعيا، وهي أيضا إحدى حفيدات جنكيز خان، فحصل على لقب "غور خان" الذي يعني الصهر الملكي. أعلن تيمورلنك نفسه ملكا لسمرقند وأحكم سيطرته على ما وراء النهر مؤسسا الدولة التيمورية، وزعم أن هدفه إحياء أمجاد المغول مرة أخرى. وكوّن جيشا من قبيلة الجغطاي، واستبدل بقادته أفرادًا من عائلته، كما استطاع الحفاظ على ولاء جنوده من خلال النهب والغنائم المجزية. وفي السنين العشر التالية حارب تيمورلنك ضد عدة جهات؛ منها خانات غاتا (تركستان الشرقية)، وغزا خوارزم 4 مرات متتالية فيما بين عامي 1372 و1379. وقدم تيمورلنك دعما مسلحا لخان مغول شبه جزيرة القرم توختماش اللاجئ في بلاطه آنذاك، فحارب توختماش الروس متمثلين في القبيلة الذهبية ماماي، واحتلت قواته موسكو وهزمت الليتوانيين بالقرب من بولتافا. Amir Timur, 14th Century Turko-Mongol military leader سكان أوزبكستان يعتبرون تيمورلنك بطلا قوميا وله عدة تماثيل في سمرقند (شترستوك) التوسع في فارس بدأ تيمورلنك توسعه في فارس بالسيطرة على ولاية هرات عام 1383، وكان الوضع الاقتصادي والسياسي في فارس محفوفا بالمخاطر آنذاك، واستسلمت مازندران له في 1384 دون قتال. كانت القيادة في فارس لسلالات متنافسة، مزقتها الخلافات الداخلية وأحبطت محاولة إقامة مقاومة مشتركة فعالة، فسقطت خراسان وكل بلاد فارس الشرقية في يد تيمورلنك عام 1385. وغزا تيمورلنك أذربيجان وجورجيا وأسر ملكها عام 1386، وأسقط العراق وأرمينيا وبلاد ما بين النهرين، وفي تلك الفترة شن زعيم مغول القبيلة الذهبية توقتمش هجوما على بلاد ما وراء النهر، وتحالف مع مغولستان ضد الدولة التيمورية. بدأ تيمورلنك الرد على هذا الهجوم بمحاربة مغولستان، ثم بالهجوم على القبيلة الذهبية شمالا في السهوب الروسية عام 1391، وهناك هزم توقتمش وخلعه من العرش، لكنه أنشأ جيشا جديدا غزا به القوقاز عام 1395، لكنه تخلى عن النضال بعد هزيمته في نهر كور. احتل تيمورلنك موسكو لمدة عام، ثم عاد إلى فارس لإخماد الثورات المتمردة في غيابه بعنف، فبدأ حملة عسكرية وحشية عام 1392 استمرت لـ5 أعوام دمر فيها مدنا كاملة وقتل أعدادا هائلة وبنى أبراجا من جماجمهم. قضى تيمورلنك على دولة آل مظفر في إيران وتوسع إلى العراق فاحتل بغداد، وأعلن انتماءه للمذهب الشيعي ومناصرته للإمام علي، لكن بعض المؤرخين شككوا في صدق ذلك واعتبروه خدعة سياسية مارسها لكسب ولاء الشعب. #حكايات #حكايات_التاريخ #تاريخ #قصص #وثائقي #الاسلام #تيمور #تيمور_لنك #صدى_التاريخ

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 1