المدة الزمنية 5:16

قوم عاد العمالقة وإرم ذات العماد | تاريخ وحضارات باكسرين

6 382 مشاهدة
0
260
تم نشره في 2021/05/20

قوم عاد الذين ذكرهم الله في القرآن الكريم في سورة الأحقاف، والذين ارتبط ذكرهم بمنطقة إرم ذات العماد المذكورة أيضا في القرآن الكريم، من أشهر قصص القرآن عبرة لكل الأجيال. فما هي القصة؟ سوف نتحدث في هذا الفيديو عن إرم ذات العماد والتي اختلف فيها الباحثون إن كانت مدينة أم قبيلة، وقوم عادٍ المرتبط ذكرهم بها. من هم قوم عاد وإرم ذات العماد؟ بداية القصة كانت في عهد نبي الله نوح عليه السلام، بعد أن أغرق الله كل الكافرين الظالمين من قومه، ونجى نبي الله نوح عليه السلام ومن معه في السفينة، فبقي على الأرض فقط المؤمنين الموحدين بالله تعالى، فتعاقبت الأجيال الموحدة، حتى ظهر قوم انتشر فيهم الشرك والفساد، إنهم " قوم عاد ". قوم عاد يعود نسبهم إلى عادٍ بن إرم بن عوصٍ بن سامٍ بن نوح، وقد كانوا قوما شديدي البنية الجسمانية، حيث إمتازوا بالطول الكبير والعضلات المفتولة، وأيضا قوما شديدي البطش. فأرسل الله عليهم نبيه " هود " عليه السلام بعد أن شاع فيهم الشرك والفساد والتجبر في الأرض، ورغم أن نبي الله هودا كان معروفا بحسن الخلق وذو نسب كبير إلا أنهم كذّبوه واتّهموه بالسفاهة والجنون، حتى لحق بهم عذاب الله تعالى. في تلك الفترة، حكم قوم عاد ملكٌ ظالم إسمه شدّاد بن عاد، وقوم عاد هم قبيلة موجودة بأحقاف اليمن – ومن هنا جاءت تسمية سورة الأحقاف في القرآن الكريم - . ولشدة تجبر هذا الملك أراد مضاهاة قوة الله تعالى، فأمر ببناء مدينة يضاهي بها الجنة الموعودة للمؤمنين، فأمر عبيده أن يبنوا مدينة لا مثيل لها في العظمة حيث امتازت بناياتها بالأعمدة شاهقة الطول، والأنهار تجري فيها، وجمع كل ما في البلاد من الذهب والفضة والأحجارٍ الكريمةٍ البديعة، حيث ثم توظيفها في بناء هذه المدينة الشاهقة، فلم يستجب لدعوة النبي هود وكفر به، بل وزاد في طغيانه وكفره. أصبحت جنة شداد بن عاد " إرم ذات العماد " جاهزة ببناياتها الشاهقة المزينة بالذهب والأحجار الكريمة، فكان غضب الله، شديدا وتحولت جنة الملك الجبار إلى خراب ودمار، ومات شداد بكل جبروته ولم ينفعه ذهبه وأمواله وكل قوته، واختفت تماما جنة شداد بن عاد إرم ذات العماد. فأين تقع إذن إرم ذات العماد؟ إلا حدود إنجاز هذا الفيديو لازال لم يكشف بعد موقع هذه المدينة أو القبيلة على وجه التحديد، الأقاويل والاحتمالات متعددة ... غير أن بعض الباحثين رجّحوا أن تكون إرم ذات العماد هي مدينة دمشقُ في سوريا أو الإسكندرية في مصر، باحثون آخرون يقولون أنها تقع في جبل رام بالأردن، وباحثون آخرون لهم رأي آخر حيث يقولون أنها مدينة أوبار في سلطنة عمان، وفي التسعينات من القرن العشرين ثم الكشف عن مدينة إرم بسلطنة عمان، وثم الافتراض في أنها هي إرم ذات العماد، غير أنه تفنيد هذا الافتراض أيضا فيما بعد. غير أنّ أبحاثاً حديثةً أجريت في بداية سنوات ال 2000، شككت في كل هذه الاحتمالات، إذ لم يُعثر أبدا على أية نقوش أو كتابات أو أية دلائل أخرى تفيد بمرور قوم عاد في واحدة من هذه المناطق عبر مرور الزمن، كما أن هناك احتمال آخر بأنّها مدينةٌ عربيةٌ قديمة توجد تحديدا في اليمن. في الختام، إرم ذات العماد سواء كانت مدينة أو قبيلة، لازال مكانها مجهولا، غير أن الأكيد أن إرم ذات العماد كانت منطقة غنيّة، وكانت تشكّل مكاناً تجارياً ذا أهميّة في منطقة الشّرق القديم، وربما السنوات المقبلة سوف تحمل لنا المزيد من الأجوبة عن الأسئلة التي نطرحها بخصوص هذه المنطقة البديعة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم. بسم الله الرحمان الرحيم : {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} . #قوم_عاد_العمالقة #إرم_ذات_العماد | #تاريخ_وحضارات

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 18