المدة الزمنية 5:16

معاوية بن ابي سفيان عندما كان طفلا باكسرين

277 مشاهدة
0
28
تم نشره في 2020/10/22

يروى أن معاوية بن ابي سفيان عندما كان طفلا، كان ذات يوم يلعب مع رفاقه، فيصلح بين اثنين تخاصما، ويوقع الخصومة بين اثنين تآلفا، ويحمل فريقا من أترابه على فريق، ويكف فريقا على فريق! وصادف أن مرأحد الأعراب المشهود لهم بالفراسة، فلفته دهاء الصغير فقال: هذا الصغير ليسودنَّ قومه! فسمعت هند بنت عتبة كلام الأعرابي، فقالت له: ثكلته إن لم يسدهم ويسد غيرهم! الشاهد في القصة أن الأطفال دفاتر بيضاء، ويكبرون وفق ما نكتبه على هذه الصفحات! نحن نزرع فيهم بذرة الخير أو بذرة الشر ولا نحصد الا ما زرعناه! صحيح أن ابن نوح عليه السلام قد غرق، ولكن ثلاثة من أبنائه قد ركبو السفينة، يحدث أن لا تحصد ما زرعت ولكن هذا لا يحصل الا في حالات نادرة، والاشياء الشاذة لا تعمم وإن كانت قابلة للحدوث، ولكن القاعدة القابلة للتعميم أن من يزرع قمحا يحصده، ومن يزرع شعيراً لا يقطف عنبا! يخلط الناس بين مفهوم الاعالة ومفهوم التربية، يعتقد الأبوان أن اطعام الطصل وكسوته والعناية به هي التربية، والحقيقة هذه هي الاعالة، فلو اقتنى أحدنا قطا فسيطعمه ويسقيه ويعتني به، التربية قيم ومفاهيم، والاعالة جزء من التربية لا التربية كلها! لقد تعلمنا كثيرا من المفاهيم الخاطئ، وكل مفهوم خاطئ تعلمناه، خسرنا في مقابله مفهوما صحيحا كان يجب أن نتعلمه! علمونا أن ((هم البنات للمات)) وعلمنا النبي أن البنت تأشيرة سفر الى الجنة! علمونا أن (( الأقارب عقارب)) وعلمنا النبي أنه لا يدخل الجنة قاطع رحم! علمونا (( احذر عدوك مرة، وصديقك ألف مرة)) وعلمنا النبي أن من سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله اثنان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه أيها القوم ما علمتم اولادكم مفهوما خاطئا إلا هدمتم في المقابل مفهوما صحيحا ما رسختم في عقولهم بدعة الا هدمتم في المقابل سنة ما زرعتم في قلوبهم بذرة شر الا واقتلعتم منها بذرة خير فلننظر ماذا نزرع لنعرف اي جيل سنحصد

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 10