المدة الزمنية 7:48

في اليوم العالمي لحفظ طبقة الأوزون ، أهميتها لجعل الحياة كما نعرفها ممكنة باكسرين

292 مشاهدة
0
6
تم نشره في 2020/09/16

تحتفي كثير من دول العالم في السادس عشر من شهر ايلول سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لحفظ طبقة الاوزون ، هذا العام جاء تزامناً مع مرور 35 عامًا على اتفاقية فيينا و 35 عامًا من المشاركة العالمية في حماية طبقة الأوزون . بحسب العلماء ، لن تكون الحياة على الأرض ممكنة من دون ضوء الشمس، لكن الطاقة المنبعثة من الشمس ستكون أكثر من اللازم لتزدهر الحياة على الأرض لولا طبقة الأوزون. ان طبقة الستراتو سفير تحمي الأرض من معظم أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة . ضوء الشمس يجعل الحياة ممكنة، لكن طبقة الأوزون تجعل الحياة كما نعرفها ممكنة. عندما اكتشف العلماء الذين عملوا في أواخر السبعينيات من القرن الماضي أن البشرية كانت تُحدِث فجوة في هذا الدرع الواق ، أطلقوا ناقوس الخطر . وكان الثقب - الناجم عن الغازات المستنفدَة للأوزون المستخدمة في الهباء الجوي والتبريد ، مثل الثلاجات ومكيفات الهواء - يهدد بزيادة حالات الإصابة بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين ، وإتلاف النباتات والمحاصيل والنُظم البيئية. الاستجابة العالمية كانت حاسمة. في عام 1985 ، تبنت حكومات العالم اتفاقية َ فيينا لحماية طبقة الأوزون. بموجب بروتوكول ِ مونتريال للاتفاقية، عملت الحكومات والعلماء والصناعة معًا على التخلص من 99 في المائة من جميع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون. وبفضل بروتوكول مونتريال، تلتئم طبقة الأوزون ومن المتوقع أن تعود إلى قيم ما قبل عام 1980 بحلول منتصف القرن الحالي . ودعماً للبروتوكول، سيعمل تعديل كيغالي، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2019، على الحد من مُركبات الكربون الهيدروفلورية ، وغازات الدفيئة ذات الإمكانات القوية في إحداث الاحترار المناخي والإضرار بالبيئة. ويوم الأوزون العالمي، الذي يُقام في 16 أيلول/سبتمبر، يَحتفل بهذا الإنجاز، ويوضح أن القرارات والإجراءات الجماعية، التي تـَسترشد بالعلم، هي الطريقة الوحيدة لحل الأزمات العالمية الكبرى .. في هذا العام مع جائحة كوفيد-19 الذي جلب هذه الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية، أصبحت رسالة معاهدات الأوزون للعمل معًا في وئام ، وللصالح العام أكثر أهمية من أي وقت مضى. ويذكرنا شعار اليوم ، "الأوزون من أجل الحياة"، بأن الأوزون ليس مهمًا للحياة على الأرض فحسب، بل يجب على الانسان الاستمرار في حماية طبقة الأوزون للأجيال القادمة. دفع التأكيد العلمي لاستنفاد طبقة الأوزون المجتمع الدولي إلى إنشاء آلية للتعاون لاتخاذ إجراءات لحماية طبقة الأوزون. وقد تم إضفاء الطابع الرسمي على ذلك في اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون التي اعتمدَها ووقع عليها 28 بلداً في ال 22 آذار / مارس 1985. وفي أيلول / سبتمبر 1987، أدى ذلك إلى صياغة بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون. الهدف الرئيسي لبروتوكول مونتريال هو حماية طبقة الأوزون من خلال اتخاذ تدابير لمراقبة الإنتاج العالمي ‏واستهلاك الإجمالي للمواد المستنفدة للاوزون، مع الابقاء على الهدف النهائي المتمثل في القضاء على هذه المواد ‏عن طريق تطوير المعارف العلمية والتكنولوجية البديلة ‏‎.‎‏كما يتمحور بروتوكول مونتريال حول عدة مجموعات من المواد ‏المستنفدة للأوزون، والتي تم تصنيفها لمجموعاتٍ من المواد الكيميائية وفقا للعائلة الكيميائية المدرجة تحتها في ‏مرفقات نص بروتوكول مونتريال و‎ بروتوكول مونتريال يتطلب السيطرة على ما يقرب من مائة من المواد الكيميائية في عدة فئات. وتحدِد المعاهدة ‏لكل مجموعة من هذه المواد جدولاً زمنياً للتخلص التدريجي من إنتاجها واستهلاكها، وذلك بهدف القضاء عليها ‏في نهاية المطاف تماما‎ً. والجدول الزمني الذي حَدده بروتوكول مونتريال ينطبق على استهلاك المواد المستنفدة للأوزون. ويتم تعريف ‏الاستهلاك بإنه مجموعُ الكميات المنتَجة والمستوردة منقوص منها الكميات التي يتم تصديرها في أية سنة من ‏السنوات من ذات المواد. اضافة الى المواد التي تم التحقق من التخلص منها وتدميرُها‎.‎كما ان خفض نسبة الاستخدام لمادة معينة متعلق بنسبة استخدام هذه المادة خلال العام الواحد . فالبروتوكول لا يَحظر ‏استخدام المواد الخاضعة للرقابة المعاد تدويرها أو الموجودة خارج مواعيد التخلص التدريجي‏‎.‎ وهناك بعض الاستثناءات القليلة للاستخدامات الأساسية حيث لم يتم العثور على بدائل مقبولة ، على سبيل المثال، ‏في أجهزة الاستنشاق بالجرعات المقننة المستخدمة لعلاج الربو وغيرِّها من مشاكل في الجهاز التنفسي أو اجهزة ‏اطفاء الحرائق الناجمة عن التماسات الكهربائية المستخدمة في الغواصات والطائرات‎.‎ التقدم في تنفيذ بروتوكول مونتريال يتم بوتيرة جيدة في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على السواء. قد تم ‏الالتزام بجميع الجداول الزمنية وحتى قبل الموعد المحدد ‏في بعض الحالات. وتم تركيز الاهتمام في البداية على المواد الكيميائية ذات الضرر العالي المسببة لإستنفاد الأوزون بما في ذلك ‏مُركبات الكربون الكلورية فلورية والهالونات. وكان الجدول الزمني للتخلص التدريجي من مركبات الكربون ‏الهيدرو كلورية أكثر استرخاء بسبب ضعف إمكانية هذه المواد على استنفاد الأوزون ، كما جرى استخدام ‏هذه المواد كبدائل انتقالية للمركبات الكربون الكلورية فلورية‎.‎ وتم عرض جدول زمني للتخلص التدريجي من مركبات الهيدروكلوروفلوروكربون في عام 1992 على ‏البلدان المتقدمة والنامية، بغرض تجميد التداول بهذه المواد نهائيا في عام 2015، والتخلص النهئي من هذه ‏المواد بحلول عام 2030 في البلدان المتقدمة وفي عام 2040 في البلدان النامية‎.‎ وفي 16 أيلول / سبتمبر 2009، أصبحت اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال أول معاهدتين في تاريخ الأمم المتحدة لتحقيق التصديق العالمي. follow us ➨▌http://www.alaan.tv ▌ ➨▌http://facebook.com/alaantv ▌ ➨▌https://twitter.com/akhbar

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0