المدة الزمنية 1:57

فضيحة الاخواني عبد الله الشريف عميل قطر وتركيا الذي يطعن في العلماء ، (فضيحة جنسية) باكسرين

بواسطة نسيج وحده?
204 مشاهدة
0
4
تم نشره في 2020/04/30

أولا ـ مكانة العلماء وفضلهم: العلماء.. هم ورثة الأنبياء، وخزَّان العلم، ودعاة الحق، وأنصار الدين، يقول -جل وعلا-: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ). ويقول -سبحانه-: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ). ويقول -جل وعلا-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ). وروى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين”. وروى أبو الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة القدر. العلماء هم ورثة الأنبياء. إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر “(1). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سلك طريقاً يطلب فيه علماً، سلك الله به طريقاً إلى الجنة، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً به، وإنه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض، حتى الحوت في البحر. وقال لقمان لابنه: “يا بني، جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن الله عزَّ وجلّ يحيي القلوب بنور الحكمة، كما يحيي الأرض بوابل السماء”. وإن موت العلماء ثلمة في الدين، وخسارة فادحة للإسلام والمسلمين، فبموتهم يذهب العلم، ويظهر الجهل، ويترأس الناسُ الجهال, فقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ). ومن عقيدة أهل السنة والجماعة “أنهم يدينون الله باحترام العلماء الهداة”، وقال الحسن البصرى: “كانوا يقولون: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار”. وقال الأوزاعي: “الناس عندنا أهل العلم. ومن سواهم فلا شيء”. وصدق الشاعر: النـاس من جهةِ التِّمثال أكفَاءُ           أبـــوهُمُ آدم والأمُّ حــوّاءُ فإن يكـنْ لهمُ في أصلهم نسبٌ          يفاخرون به فـالطينُ والمـاءُ مـا الفضـل إلا لأهل العلم إنهمُ         على الهُدى لمن استهدى أدلّاءُ وقدر كل امرئٍ مـا كان يُحسنه         والجاهلون لأهل العلـم أعـداء ثانيا ـ حرمة سب المسلم: سب أى امرئ ينتمى لدين الإسلام ـ بغض النظر عن درجة إيمانه ـ يعد من الكبائر، يقول -جل وعلا-: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم مبينا ذلك: ” كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله”. فالغيبة محرمة، وغيبة العلماء من أشد أنواع الغيبة، يقول -جل وعلا-: (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم “أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته “2 . هذا إذا كان فيه ما يقول، وهو من عوام ومن عموم الناس، كيف بالحديث عن العلماء بالحق وبالباطل؟! يقول -جل وعلا-: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ)، (فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ)، (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ)، (وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى). وفي الحديث الذي رواه الترمذي: “وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم”(3)، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: “من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه؛ أضمن له الجنة”(4). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”(5)،ويقول صلى الله عليه وسلم: “إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبيّن فيها، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب”(6). ثالثا ـ أسباب سب العلماء: 1 ـ الغَيرة والحسد: قال الذهبي: “كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيما إذا كان لحسدٍ أو مذهبٍ أو هوى”. 2 ـ الهوى: قال الله -جل وعلا-: (وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ). (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ). وقال شيخ الإسلام: “صاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه”. وكان السلف يقولون: “احذروا من الناس صنفين: صاحب هوى قد فتنه هواه، وصاحب دنيا أعمته دنياه”. 3 ـ التقليد: التقليد ليس مذموما بعمومه، وقد فصل العلماء في قضية التقليد، ولكنني أحذر من التقليد الذي يؤدي إلى الحديث في لحوم العلماء. قال الله -جل وعلا-: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ). قال ابن مسعود: “ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلا إن آمن آمن وإن كفر كفر؛ فإنه لا أسوة في الشر”. وقال أبو حنيفة: “لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت”. وقال أحمد: “من قلة علم الرجل أن يقلد دينه الرجال”. 4 ـ التعصب: من أشد أنواع التعصب الحزبية: الحزبية لمذهب، أو جماعة، أو قبيلة، أو بلد. قال أبو حامد الغزالي: “وهذه عادة ضعفاء العقول، يعرفون الحق بالرجال لا الرجال بالحق”. 5 ـ النفاق: يقول تعالى: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً)، (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ)، (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ). رابعا ـ الآثار المترتبة على سب العلماء: 1ـ ردّ ما يقوله العالم: كان الرسول قبل بعثته صلى الله عليه وسلم هو

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0