المدة الزمنية 4:55

تزوج من يشبهك علماء الأحياء يرشدونك للزوج المناسب ️ باكسرين

بواسطة شعلة فكر
92 مشاهدة
0
5
تم نشره في 2021/05/31

تزوج من يشبهك! علم الأحياء يخبرك بالزوج المناسب تزوج من يشبهك".. هل يمكن لعلم الأحياء أن يخبرك بالشخص المناسب للزواج؟ في عالمنا اليوم، إما أن يتزوج المرء بشخص يطابقه في السمات الخارجية، وإما أن يتزوج بشخص مختلف عنه كليا. فهل يمكن لعلماء الأحياء تفسير أسرار انجذابنا لأشخاص معينين؟ هناك عِلم وراء الانجذاب، وقد يكون أكثر تعقيدا من الفيزياء، وأكثر غرابة بكثير حتى. لقد عرف ألبرت أينشتاين ذلك أكثر من أي شخص آخر؛ ففي الثلاثينيات من عمره، وقع أينشتاين في حب ابنة خالته إلسا لدرجة أنه ترك زوجته الأولى لأجلها. كان هو وإلسا على قرابة من جهة الأب وجهة الأم، بما أن والدتيهما شقيقتان ووالديهما أبناء عمومة. في رسالة مؤرخة بعام 1914، كتب الفيزيائي إلى حب حياته يقول: "أيتها العزيزة إلسا، سأعتزُّ بك وأكون شاكرا لحبك. لقد أثبتِّ أنك شعرت بالانجذاب إلى جوهري، وليس إلى الشخص المشهور في الصحف". ومع ذلك، بعد مُضي بضع سنوات، كان أينشتاين يستعد لفسخ خطوبته منها، معلنا حبه لقريبة أخرى، هي ابنة إلسا البالغة من العمر عشرين عاما، إلسي. وكتبت إلسي إلى صديقتها: "ألبرت يرفض اتخاذ أي قرار بنفسه؛ إنه مستعد للزواج بوالدتي وبي في آن. أعلم أن ألبرت يحبني كثيرا، وربما أكثر من أي رجل آخر، لقد أخبرني بذلك في الأمس". في السنة التالية، عاد أينشتاين إلى مخططه الرئيسي، وتزوج من والدتها. قد يبدو هذا السلوك محيّرا لرجل بمكانة أينشتاين الفكرية، لكنه منطقي تماما من منظور علماء الأحياء التطورية. من أبناء العمومة إلى الأزواج بفارق كبير في السن، ومن الأزواج المتشابهين إلى أولئك المختلفين كليا، يمكن لقوى الجذب أن تبدو عشوائية وغير قابلة للتفسير. لكن هذه القوى تبدو غامضة فقط لأنها تعمل على أساس غريزة بدائية وراء فهمنا الواعي. حتى أكثر الأزواج غرابة يستند ارتباطهم، إلى حد ما، إلى حسية تطورية ظهرت على مدار آلاف السنين: "أنا معجب بك، إنك تشبهينني". كسائر المخلوقات الأخرى، فإننا ننجذب إلى شركاء يشبهوننا. يُعتبر ذلك جزءا من ظاهرة يطلق عليها علماء الأحياء "التزاوج المتلائق"، حيث تتزاوج الحيوانات ذات الصفات المتشابهة فيما بينها بمعدلات لا يمكن أن تُفسَّر على أنها محض مصادفة. هذا هو السبب في أن الضفادع اليابانية الشائعة تفضّل الضفادع من حجمها نفسه، والسبب وراء ميل إوز الثلج، الذي يمتاز بريشه الأزرق أو الأبيض، إلى اختيار شريك من لونه نفسه. يبدو العديد من الأزواج البشر متشابهين أيضا، ويكون تشابههم في بعض الحالات لافتا للنظر. تشترك هولي وآدم أندرسون بلون عينيهما الأزرق وشعرهما الأشقر وارتسامة وجهيهما وملامحهما المتماثلة لدرجة أن من الممكن الاعتقاد بأنهما إخوة ما لم يعرفا عن نفسيهما كزوجين. التقى الزوجان في الكلية. بالنسبة لآدم، كان حبًّا من النظرة الأولى، اتصل بوالدته في تلك الليلة وأخبرها أنه قابل المرأة التي يريد الزواج منها. استغرقت هولي وقتا أطول قليلا لبلوغ هذه المرحلة، وعلّقت على ذلك قائلة: "لقد فوجئت بمدى ارتياحي له. عندما بدأت بمقابلته، ساورني شعور بأنني أعرفه منذ وقت طويل". وجاءت خطبتهما في غضون شهرين من لقائهما. الآن، هما والدان لأربعة أطفال، يقومان بترميم العقارات وإدارة نشاط تجاري للإرشاد العائلي. الأزواج المتشابهون لديهم معايير تقليدية للجاذبية، ولكن حتى هذه المعايير لها جذور بيولوجية تفوق فهمنا الواعي. يزعم علماء الأحياء التطورية، سواء أدركنا ذلك أم لا، أننا نترجم سمات معينة كمؤشرات لقيمة الزوج، وهي علامات تدل على أن الشريك المحتمل يتمتع بصحة جيدة وبالخصوبة، أو مؤهَّل بدرجة عالية جسديا واجتماعيا للإنجاب والتربية

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0