المدة الزمنية 3900

العلاج السلوكي المالي والطريق إلى الحرية المالية - حلول عملية للاستثمار من أجل تقاعد مستقر مالياً باكسرين

بواسطة Ismail Hamad
261 923 مشاهدة
0
15
تم نشره في 2023/06/17

الكتاب متاح الآن على منصة أمازون من خلال الرابط أدناه: https://www.amazon.com/% E2%80%ABالعلاج-السلوكي-المالي-والطريق-المالية-ebook/dp/B0C9MY5BHL/ref=mp_s_a_1_1?keywords=العلاج+السلوكي+المالي&qid=1688486670&s=digital-text&sr=1-1 أطمحُ في هذا الكتاب، أنْ أُفكِّكَ بعض المفاهيم الخاطئة عن المال، والتي ربما تكون هي العائق الرئيس لتحقيق أحلامنا المالية. كذلك أسعى إلى نقل بعض الأفكار والتجارب التي تقود إلى "التحرر من قيود المال". يلجأ الوالدان إلى تأجيل بعض الضروريات الخاصة بهما لتلبية حاجة الأبناء. يتكرر هذا التأجيل شهراً بعد شهر، وقد يمتد إلى حين التقاعد. من المؤكد توقف رب الأسرة يوماً ما عن العمل، سواءً بالتقاعد، أو بفقدان الوظيفة لأي سبب كان. وعند التقاعد، يجدُ الوالدان أنهما بلا سند. فاليد التي أعطت كثيراً في شبابها، ستجد من الصعوبة عليها ألا تكون هي العليا عند الكبر، فينكسر الكبرياء، ويلفنا الحزنُ على ما فرَّطنا. تقوم فكرة الكتاب على تحفيز القاريء على البدء في التوفير بغرض الاستثمار في العقار والأسهم. وعند التقاعد، يأتي دور الدخل من الاستثمار ليضمن للمتقاعد دخلاً مستقراً نوعاً ما، ودون الحاجة للعمل في هذا السن، فالمال الذي جنيتَه وعملتَ لأجله في صغرك، بدأ يعمل لأجلك في كِبرك، ليرد لك الجميل. يأخذ الكتاب القاريء، خطوة بخطوة، في طريق التحرر من قيود المال. فالأمر لا علاقة له بالمعرفة بشؤون المال والاستثمار، وإنما بسلوكنا المالي الخاطئ، لذلك كان عنوان الكتاب "العلاج السلوكي المالي". نَبَعت فكرة عنوان هذا الكتاب من طريقة معالجة مريض الاكتئاب والقلق النفسي. في البدء تظهر على المريض أعراض جسدية. وبعد عدة فحوصات قد تمتد لسنين، لا يجد الأطباء أي تفسير لهذه الأعراض. يتم تحويل المريض إلى العيادة النفسية. فبدلاً من البدء في علاج المريض النفسي بصرف مضادات الاكتئاب والقلق، يلجأ المعالج النفسي إلى الحديث إلى المريض في جلسات متكررة، تهدف إلى تغيير سلوك المريض، ونظرته إلى الحياة ومعتقداته الخاطئة. ومَرَدُّ هذه الفكرة، أنَّ الأعراض الجسدية التي يشعر بها المريض، هي نتاج لمجموعة أفكار خاطئة، مثل الخوف من المستقبل، أو شعور المريض بأنه منبوذ من الآخرين، أو أنه فاشل في حياته، إلى آخر هذه الأفكار. كما أنَّ وصف مضادات الاكتئاب تؤدي إلى تخفيف حدة الأعراض، دون الولوج إلى جوهر المشكلة، وهي الضغوط النفسية الناتجة عن خطأ أو عِلَّة في منهج تفكيرالمريض. يأمل المعالج باختفاء الأعراض عن طريق تغيير منهج تفكير المريض. هذه الطريقة تعتبر أقْوَم من مضادات الاكتئاب وآثارها الجانبية طويلة الأجل على صحة المريض البدنية. من هذا المنطلق، يمكننا اقتباس فكرة العلاج السلوكي المعرفي Cognitive Behavioural Therapy من حقل الطب النفسي إلى الحقل المالي. ففي هذا الكتاب أسعى إلى تغيير منهج تفكيرنا ورؤيتنا ونظرتنا إلى المال عن طريق "العلاج السلوكي المالي" Financial Behavioural Therapy. والمعنى المقصود بهذا المصطلح، أنَّ منهج تفكيرنا المالي ونظرتنا للمال بهما ثقوب تحتاج إلى معالجة. هي في ظني السبب الرئيس لفشل العديد منا مالياً. لا يولد الإنسان فقيراً، وإنما غياب التشخيص الصحيح لعلة الفقر، هو ما يحول بين المرء والحياة الكريمة التي لا تقيدها الحاجة إلى المال. لذلك فقد يكون من الأصوب، وقبل الحديث عن كيفية الاستثمار وما هي فرص الاستثمار المتاحة وأدواته (أتطرق إلى ذلك في الباب الثاني)، أنْ نَعرِضَ بالشرح والأمثلة، فكرة أساسية، وهي أنَّ الحفاظ على المال أصعب كثيراً من جَنْيِه. لذلك بدأتُ هذا الكتاب وخصصتُ بابه الأول لعلاج سلوكنا المالي. هناك مقولة مشهورة ومتداولة تعبر بدقة عما أقول ولا أذكر مَن قالها، وهي: "لو وُزِّع كل المال في العالم على سكان الكرة الأرضية بالتساوي، فبعد عامين أو ثلاثة، سيعود المال إلى نفس الجيوب التي خرج منها"

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 6