الضوء المشذّى | الحاج رضوان باكسرين

أوبريت الضوء المشذّى إهداء لروح الحاج رضوان ‏يا أيها العربيُ والمتنسكُ الأمميُ.. ما بالُ محراب التعبّدِ، والتصوف والفداء، يبكيك يترك دمعةً في عينِ أمك.. ويمدُ ألويةَ التفجُعِ يا عمادُ بلونِ دمّك، في الأرضِ في رحب السماء، ويسمي فيك على اسمِ ربك آية الأحزانِ باسمك، يا عماد مِحرابُكَ المحزون يجثو فوق تابوت السكينة ويقبل الجسد المُسّجى ويروي من ولهٍ حنينا وإذا بصارية الحُسين مآذنُ العشق الحزينة قد أعلنت فيكَ العزاء تبكي على الضوء المُشذّى هذا رحيلُكَ يستبيحُ الدمعَ والصبر سواء يا عماد أنتَ ما أنتَ سوى أسطورةٍ فوق أجفانٍ علتها رعشةُ النصر المبين بعد أمس ٍ يعرُبيٍّ كلُّ ما فيه حزين إنما الصمتُ تهاوى رغم أنف الساكتين أنتَ ما أنتَ سوى أسطورةٍ جئت في طيف الولادة من محاريب العبادة هاتفًا للمجد هبوا ونداء الحق لبوا فهو إنذار وحرب إنه عصر الشهادة سكن الليل ونامت أنفس حتى الممات وارتضت بالعيش ذلًا في صغار وموات ذاك حرف المجد يا رضوان قل كيف أيقظت الصباح كيف لقمت السلاح كيف أوقدت المنايا في ميادين الكفاح أيّ سرٍ كان فيكَ ينسج الفجر اندثارا تتوضى أن تصلي لم تزل تطلب ثار لفلسطين الجراح نبئ أحبتك الذين تسامروا في عرسك الوردي أغنية المطر عن قصة العشق المعرش للسماء عن كل شبر في فلسطين اعتمر واتلو وصاياك الكريمة ضوءً لأشرعة السفر للفجر من خلف الظلام لا نكسة كلا سنعرف أو هزيمة أوصيكم يا أحرار العالم يا صناع التاريخ من تحت ظلال الشلال يستسقى الماء من وجه الشمس المتلألئ تمشي الأضواء يا أحرار العالم هذا السيد هذا القنديل الوضاء هذا الحامل سر النصر هذا القائد يعرف أسرار الأشياء هذا حفيد محمد هذا نشيد علي هذا بشائر عيسى هذا هذا نصر الله يا أحرار العالم خلف القائد سيروا تحت ظلال السيد ثوروا ثوروا ثوروا

الفئة