المدة الزمنية 12:16

دولة السلاجقة العظمى من البداية إلى النهاية كيف تأسست ومن هم الاتراك السلاجقة باكسرين

بواسطة عرف عقلك
722 مشاهدة
0
8
تم نشره في 2023/07/14

في القرن الخامس الهجري أسس السلاجقة دولة ظهرت على مسرح الأحداث في المشرق العربي الاسلامي، وكان لها أثر كبير في تغير الاوضاع السياسية في تلك المنطقةقصة السلاجقة من الظهور إلى الزوال أخذ التاريخ يذكر اسم السلاجقة منذ أواخر القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، وبدأت قوتهم تظهر على مسرح الاحداث في أوائل القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي)، ثم لم يلبثوا أن أسسوا دولة كبيرة في المشرق العربي الاسلامي، وازدادت شوكتهم ولعبوا دورًا مهمًا في توجيه سير الأحداث، كما كان لهم أثر كبير في تغير الاوضاع السياسية حتى صاروا من أهم الدول التي ظهرت على مسرح التاريخ الإسلامي. العالم الإسلامي قبيل ظهور السلاجقة حين قيام دولة السلاجقة في أوائل القرن الخامس الهجري كان العالم الإسلامي تتنازعه الخلافة العباسية السنية في بغداد، والدولة الفاطمية الشيعية في مصر والشام، والدولة الأموية في قرطبة بالأندلس إضافة إلى ذلك كان هناك عدة دويلات أخرى أهمها الدولة الغزنوية في بلاد ما وراء النهر والهند، وكانت معظم هذه الدول تمر باضطرابات داخلية وخارجية أدت إلى تقلبات في الأوضاع السياسية، مما هيأ لدولة السلاجقة الظهور على مسرح الأحداث حتى أصبحت قوة كبيرة. أصل السلاجقة شهد التاريخ حركة خروج القبائل التركية من مواطنها الأصلية في أواسط آسيا واندفاعها إلى غربي آسيا وشرقي أوروبا ووسطها، وهي حركة امتدت من القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) إلى القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي)، وينحدر السلاجقة من هذه القبائل التركية، وينتسبون إلى جدهم سلجوق بن دقاق الذي أسلم هو وجميع من تبعه من رجال قبيلته، وكانت منازلهم في بلاد كشغر الواقعة في غرب بلاد الصين فنزحوا منها في عام 375 هـجرية بسبب الظروف الاقتصادية السيئة، أو بسبب الحروب التي كانت تدور بين القبائل المختلفة عادة، وقصدوا إقليم خراسان التابع للدولة الغزنوية، وصاروا تحت تبعية الغزنويين. بعد وفاة سلجوق تبوأ زعامة السلاجقة من بعده ابن الأكبر إسرائيل، وأصبح للسلاجقة قوة عسكرية يُخشى بأسها، فأدرك السلطان محمود الغزنوي مالهم من قوة وبأس، وشعر بمدى الخطر الذي يمكن أن يشكلوه على دولته فقرر القضاء عليهم، ومن ثم قام بأسر زعيمهم إسرائيل. خلف ميكائيل بن سلجوق أخاه إسرائيل في زعامة السلاجقة، وأدرك قوة السلطان محمود الغزنوي فهادنه وطلب وده، وأخذ يجمع شتات قومه ويتحين الفرصة للانقضاض على أراضي الدولة الغزنوية، ولكنه قتل في إحدى غزواته، فتولى من بعده ابنه طغرل بك. كان طغرل بك فارسًا مقدامًا ويتمتع بشخصية قوية، وذكاء حاد، وشجاعة فائقة، ولذلك وجد تأييدًا كبيرًا ومناصرة عظيمة من شعبه، فأعد جيشًا قويًا ووضع نصب عينيه هدفًا هو إقامة دولة للسلاجقة، ومضى متحديًا في العمل، وسرعان ما استغل فرصة وفاة محمود الغزنوي، وتراجع قوة الغزنويين بعده بسبب التنافس على السلطة، فدخل معهم في معارك وحروب وسيطر على المناطق المجاورة له وزاد نفوذه وقوته حتى استقل بإقليم خراسان التابع للدولة الغزنوية في عام 429 هـجرية ، وجلس على العرش وأعلن قيام دولة السلاجقة، ثم أرسل رسالة إلى الخليفة العباسي في ذلك الوقت القائم بأمر الله يطلب منه الاعتراف بدولته الجديدة. اعترف الخليفة العباسي بقيام دولة السلاجقة في عام 432 هـجرية ، فاكتسب السلاجقة بذلك صفة شرعية، واستطاعوا توسيع حدود مملكتهم بسرعة هائلة، وأخذوا في التوسع على حساب القوى الإسلامية المحيطة، وكذلك على حساب الدولة البيزنطية التي كانت حينذاك قد دخلت في طور من أطوار ضعفها، وبذلك شملت دولة السلاجقة مساحات واسعة من فارس وشمال العراق وأرمينية وآسيا الصغرى.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0