المدة الزمنية 6:3

٥ آب ٢٠٢٠ باكسرين

بواسطة Saef Zaef
8 مشاهدة
0
0
تم نشره في 2020/08/05

معنى حب علي حسنة لا تضر معها سيئة، وبغض علي سيئة لا تنفع معها حسنة قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إنَّ ولايةَ عليّ حَسنةٌ لا يضرُّ مَعَها شيءٌ من السَّيئاتِ وإنْ جلَّتْ، إلاَّ ما يصيبُ أهْلَها من التَّطْهيرِ مِنْها بمِحَنِ الدُّنيا، وببعْضِ العَذابِ في الآخرة إلى أن ينجو مِنْها بشفاعةِ مواليهِ الطَّيبينَ الطَّاهرين. وإنَّ ولايةَ أضدادِ عليّ ومُخالفةَ عليّ"عليهِ السَّلام" سيئةٌ لا ينفعُ مَعَها شيءٌ إلاَّ ما ينفعُهم بطاعاتِهم في الدُّنيا بالنّعَمِ والصَّحةِ والسَّعة، فيرِدُونَ الآخرةَ ولا يكونُ لهم إلاَّ دائمُ العذاب. ثُمَّ قــــال: إنَّ من جَحدَ ولايةَ عليّ لا يَرى الجنَّة بعينهِ أبداً إلاَّ ما يُراه بما يَعْرفُ بهِ أنَّهُ لو كانَ يواليهِ لكانَ ذلكَ مَحلّهُ ومأواهُ ومنزلهُ، فيزدادُ حَسَراتٍ وندامات. وإنَّ من توالى عَليّاً، وبرِئَ من أعدائهِ، وسلَّمَ لأوليائِهِ لا يَرى النَّار بعينهِ أبداً إلاَّ ما يُراه، فيقـــال له: لو كُنتَ على غيرِ هذا لكانَ ذلكَ مأواك، إلاَّ ما يُباشرهُ مِنها إنْ كانَ مُسْرفاً على نَفْسهِ بما دُونَ الكُفر إلى أن يُنظَّفَ بجهنَّم كما يُنظّفُ القذر من بدنهِ بالحمَّام، ثُمَّ ينتقلُ مِنها بشفاعةِ مَواليه. ثُمَّ قــالَ رسولُ اللهِ"صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ": اتَّقُوا اللهَ مَعَاشِر الشّيعةِ، فإنَّ الجنَّة لن تفوتكم، وإنْ أبطأتْ بِكُم عَنْها قبائحُ أعمالكم، فتنافسوا في دَرَجاتها. قيل: فهلْ يدخلُ جهنَّمَ أحدٌ من مُحبيك، ومُحبّي عليّ"عليهِ السَّلام"؟ قـــال: من قذَّر نفسهُ بمُخالفةِ مُحمَّدٍ وعليّ، وواقعَ المُحرَّمات، وظَلَمَ المُؤمنينَ والمُؤمنات، وخالفَ ما رَسَما لهُ من الشَّرعيات، جاءَ يومَ القيامةِ قَذِراً طَفِساً، يقولُ لهُ مُحمَّدٌ وعليّ: يا فُلان.. أنتَ قَذِرٌ طَفِس، لا تصْلحُ لمرافقةِ مَواليك الأخيار، ولا لِمُعانَقةِ الحُورِ الحِسان، ولا لملائكةِ اللهِ المُقرَّبين، ولا تصِلُ إلى ما هُناك إلاَّ بأن يطهّر عنكَ ما ههُنا، يعني ما عليهِ من الذُّنوب، فيدخل إلى الطَّبقِ الأعلى من جهَّنم، فيُعذَّبُ ببعضِ ذُنوبه. ومِنْهم من تُصيبهُ الشَّدائد في المَحْشَر ببعضِ ذُنوبه، ثُمَّ يلقطُهُ من هنا ومن هنا من يبعثهم إليهِ مواليهِ من خيارِ شِيعتهم، كما يلقُطُ الطَيرُ الحبّ. ومِنهم من تكونُ ذُنوبهُ أقلَّ وأخفَّ فيُطهَّرُ مِنها بالشَّدائدِ والنَّوائب من السَّلاطين وغيرهم، ومن الآفاتِ في الأبدانِ في الدُّنيا ليُدلى في قَبْره وهو طاهرٌ من ذُنوبه. ومِنْهم من يَقربُ موتهُ، وقد بقِيتْ عَليهِ فيشتدُّ نزْعهُ، ويكفَّرُ بهِ عنه، فإنْ بقِي شَيءٌ وقوِيتْ عليهِ، يكونُ لهُ بطْنٌ أو أضطراب في يوم موته، فيقِلُّ من يحضرهُ، فيلحَقُهُ بهِ الذُّل، فيكفَّرُ عنه، فإنْ بقِي شَيءٌ أتى بهِ ولمَّا يُلحد ويُوضع، فيتفرقون عنه، فيُطهَّر. فإنْ كانتْ ذُنوبهُ أعظمُ وأكثرُ طُهِّر مِنها بشدائدِ عرصاتِ يومِ القِيامة، فإنْ كانتْ أكثرَ وأعظم، طُهِّرَ مِنْها في الطَّبَقِ الأعلى من جَهنَّم، وهؤلاءِ أشدُّ مُحبينا عَذاباً وأعظَمُهم ذُنوباً. ليسَ هَؤلاءِ يُسمَّون بِشِيعَتِنا، ولكنّهم يُسمَّون بِمُحبينا والمُوالين لأوليائنا والمُعادين لأعدائنا، إنَّ شِيعَتنا من شيَّعنا، واتَّبعَ آثارنا، واقتدى بأعمالنا). [ 📚 تفسير الإمام العسكري ] 🌺اللهم 🌺عجل🌺🌺🌺 لوليك🌺 الفرج🌺🌺🌺 والنصر 🌺🌺🌺🌺🌺والعافية🌺🌺🌺🌺

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0