المدة الزمنية 2:14

صفاتٌ يحتاجها المُربِّي : 3) العدل والإنصاف. ️ ️ الشيخ أحمد بن_قذلان المزروعي باكسرين

267 مشاهدة
0
10
تم نشره في 2021/08/01

صفاتٌ يحتاجها المُربِّي 👤: 3) العدل والإنصاف. ⚖️ 🌱 #كيف_تكون_مربيا_ناجحا؟ 🎙️ الشيخ أحمد #بن_قذلان المزروعي المُربِّي لا بد أن يكون عادلًا في أقواله، عادلًا في أحكامه، عادلًا في عقاباته، عادلًا في معاملته، لا يفرق بين طفل وطفل، لذلك جاء في الحديث؛ حديث النعمان بن بشير أن أباه أعطاه منيحة، وأعطاه عطية، وما أعطى باقي إخوته، فأتى يُشهد النبي -ﷺ-، فقال: «أَعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا؟»، قَالَ: «لَا»،قَالَ النبي -ﷺ-: «فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ». يقول إبراهيم النخعي: «كانوا يستحبون أن يُسووا بين أولادهم حتى في القُبل»؛ في القبلة التي يُقبِّل فيها ولده. ويقول بعض الحكماء: «فالعادل مألوف، والعدل صلاح ومعروف، فاحذر الظلم». يقول الحسن البصري: «إذا لم يعدل المعلم بين الصبيان، كُتب من الظلمة». وعدم العدل الذي هو الظلم يُورث البغض، والإنصاف يُورث الألفة والمحبة. عمر بن عبد العزيز كان يضم بعض أبنائه؛ لأنه يحبه، فيقول: «يا فلان، والله إني لأحبك، وما أستطيع أن أوثرك على أخيك بلقمة»؛ هنا محظور مهم: الميول القلبي لا تجعله يؤثر على فعلك الظاهر؛ هذا يؤثر جدًّا في التربية، لا بد أن تكون عادلًا؛ بعض الأبناء تحبه أكثر من بعض الأبناء لأسباب معينة، لكن ليس معنى هذا أنك تعطي هذا، ولا تعطي هذا، وتعاقب هذا عقابًا بنفس الخطأ الذي فعله هذا، لكن العقاب هذا يُعاقب بأضعاف أضعاف. لذلك من الظلم أو عدم العدل أن يكون العقاب فوق قدر الخطأ، وعلى غير احتمال المُتربِّي، تعاقبه عقابًا، لذلك بعض الأبناء يأتي عند الآباء: «أخوي سوَّى بنفس الشيء اللي أنا سويته، لكن عاقبتني أكثر عنه، ليش؟!»، وهذا مهم جدًّا، حتى في بعض المرات يأتيك الولد هذا تحتضنه، ثم يأتي الثاني: «قم عني، أنا مش متفيق»، لا، لا بد أن يكون عدل في التربية.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0