المقدمة. كيف_تكون_مربيا_ناجحا؟️ الشيخ أحمد بن قذلان المزروعي باكسرين

🔹 المقدمة. دورة #كيف_تكون_مربيا_ناجحا؟ 🎙️ الشيخ أحمد بن قذلان المزروعي # فنحن اليوم معكم في دورة مهمة للغاية لا سيما في هذا الوقت، وهي دورة تتعلق بتربية الأبناء، وتربية هذه الأجيال، فإن الأجيال تربيتهم في غاية الأهمية، حثَّ الشرع على الاجتهاد في تربيتهم، وتعليمهم، وتوجيههم، قال الله -سبحانه وتعالى-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: ٦]، ويقول النبي ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». # وعندما نتكلم عن المُربِّي هو في الدرجة الأولى الأب والأم، الحمل الغالب عليهم، والمسؤولية قائمة ومنوطة على أعتاقهم، ثم يأتي بعد ذلك المعلم والمعلمة، ويأتي بعد ذلك مَنْ يخالط هؤلاء الأجيال، الأولى فالأولى، والأهم فالأهم، وكل له دوره، لكن في الأساس هذه الدورة يحتاجها الأب، وتحتاجها الأم، ويحتاجها المعلم. # المُربِّي يحتاج إلى سلاحين مهمين هما أساسا التربية، وبغيرهما لا يستطيع أن يواصل في تربيته، فلا بد للمُربي من علم يُبصِّره، ولا بد له من صبر يسليه ويصبره، هذا العلم يُبصِّره هو في نفسه، ويُبصِّر غيره، ولا بد له من صبر، الطريق طويل، ومراحل عمرية عند الطفل، كل مرحلة تحتاج إلى توجيه معين، كل مرحلة تحتاج صبرًا معينًا، وهكذا هو في مشوار طويل في هذه التربية. ولا غنى له طرفة عين عن هداية الله وتوفيقه، فلا بد في طريقه أن يكون مستعينًا بالله، راجيًا داعيًا الله -سبحانه وتعالى-.

الفئة