المدة الزمنية 3:33

آية تدل على وجود الله سبحانه وتعالى ما أعظمها Reflexión sobre la creación de Dios ihebada باكسرين

183 مشاهدة
0
21
تم نشره في 2020/07/13

أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61) يقول : (#أمن_جعل_الأرض_قرارا ) أي : قارة ساكنة ثابتة ، لا تميد ولا تتحرك بأهلها ولا ترجف بهم ، فإنها لو كانت كذلك لما طاب عليها العيش والحياة ، بل جعلها من فضله ورحمته مهادا بساطا ثابتة لا تتزلزل ولا تتحرك ، كما قال في الآية الأخرى : ( الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء ) [ غافر : 64 ] . ( وجعل خلالها أنهارا ) أي : جعل فيها الأنهار العذبة الطيبة تشقها في خلالها ، وصرفها فيها ما بين أنهار كبار وصغار وبين ذلك ، وسيرها شرقا وغربا وجنوبا وشمالا بحسب مصالح عباده في أقاليمهم وأقطارهم حيث ذرأهم في أرجاء الأرض ، سير لهم أرزاقهم بحسب ما يحتاجون إليه ، ( وجعل لها رواسي ) أي : جبالا شامخة ترسي الأرض وتثبتها ; لئلا تميد بكم ( وجعل بين البحرين حاجزا ) أي : جعل بين المياه العذبة والمالحة حاجزا ، أي : مانعا يمنعها من الاختلاط ، لئلا يفسد هذا بهذا وهذا بهذا ، فإن الحكمة الإلهية تقتضي بقاء كل منهما على صفته المقصودة منه ، فإن البحر الحلو هو هذه الأنهار السارحة الجارية بين الناس . والمقصود منها : أن تكون عذبة زلالا يسقى الحيوان والنبات والثمار منها . والبحار المالحة هي المحيطة بالأرجاء والأقطار من كل جانب ، والمقصود منها : أن يكون ماؤها ملحا أجاجا ، لئلا يفسد الهواء بريحها ، كما قال تعالى : ( وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا ) [ الفرقان : 53 ] ; ولهذا قال : ( أإله مع الله ) أي : فعل هذا ؟ أو يعبد على القول الأول والآخر ؟ وكلاهما متلازم صحيح ، ( بل أكثرهم لا يعلمون ) أي : في عبادتهم غيره . .أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى: {الله الذي جعل لكم الأرض قرارا}: ذكر ابن كثير يرحمه الله ما نصه: أي جعلها لكم مستقرا، تعيشون عليها وتتصرفون فيها، وتمشون في مناكبها. وذكر صاحبا تفسير الجلالين رحمهما الله رحمة واسعة ما نصه: اي مكانا لاستقراركم وحياتكم. وجاء في الظلال رحم الله كاتبها رحمة واسعة ما نصه:.... والأرض قرار صالح لحياة الإنسان بتلك الموافقات الكثيرة التي أشرنا إلي بعضها إجمالا. وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن علي كاتبه من الله الرضوان ما نصه: {الأرض قرارا} مستقرا تعيشون فيها. وجاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم جزي الله المشاركين في كتابته خير الجزاء ما نصه: الله وحده الذي جعل لكم الأرض مستقرة صالحة لحياتكم عليها. وجاء في صفوة التفاسير جزي الله كاتبها خير الجزاء ما نصه: أي جعلها مستقرا لكم في حياتكم وبعد مماتكم، قال ابن عباس: جعلها منزلا لكم في حال الحياة وبعد الموت. {الله الذي جعل لكم الأرض قرارا} في مفهوم العلوم المكتسبة. جاء ذكر هذه الحقيقة في كتاب الله مرتين: أولاهما في سورة النمل حيث يقول ربنا تبارك وتعالى: {أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أءله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون} (النمل 61).

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 10