أعجب واخطر فتوى للسيستاني الامام علي لم يخلق الكون، ولكن اهل البيت كانوا يخلقون ويحيون أحيانا باكسرين

اصدر مكتب السيستاني يوم ٨ صفر ١٤٤٥ فتوى عجيبة غريبة في تعريف معنى الغلو، ردا على سائل يسأل: هل القول بأن الامام علي والامام الحسين هو خالق الأكوان أو جاعل السماوات أو انه هو يحيى الخلق ويميتهم، من الغلو المنهي عنه في الروايات الشريفة الثابتة؟ وكان الجواب كما يلي: بسمه تعالى، نعم هو من الغلو الذي تبرأ منه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وليس منه اسناد الخلق أو الاحياء اليهم في بعض الموارد الخاصة، بإذن الله تعالى، نظير ما ورد في القرآن الكريم بالنسبة الى بعض الأنبياء (على نبينا وآله وعليهم السلام). 8 صفر 1445. ختم مكتب السيد السيستاني في النجف الاشرف ولا ندري بالضبط هل اطلع السيد السيستاني على هذه الفتوى، فهو كما يقال مريض جدا ولا يتابع ما يجري في مكتبه وما يصدر عنه باسمه، وربما لا يعرف من يتواجد فيه وما هو مستواه العلمي والايماني والعقلي، بحيث يكتب ما يشاء ويفتي بخلاف القرآن الكريم وعقدية التوحيد، والواقع والتاريخ! ولا يقدم أي دليل أو مثل على ما يقول من قيام أئمة أهل البيت بالخلق والاحياء، الا ما ينسب لبعض الغلاة من خرافات وأساطير. ولذا نطالب السيد السيستاني بالاشراف الدقيق على مكتبه، والتوقيع بنفسه على الفتاوى الصادرة منه، أو إعادة تشكيل أعضاء المكتب، وإعلان أسمائهم للملأ، وإدانة هذه الفتوى العجيبة الغريبة المتناقضة الى تنفي خلق الكون عن الامام علي والحسين ولكنها في نفس الوقت تزعم قيام أهل البيت بذلك في بعض الموارد الخاصة، دون ان تقول لنا ما هي تلك الموارد؟ وماذا حدث فيها؟ ومتى؟ وما هو المصدر؟ ان هذه الفتوى اللاشرعية تتناقض بصورة صارخة مع القرآن الكريم الذي يقول: بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74) اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ (76). ألا له الخلق والأمر . الأعراف ٥٩ ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. الذاريات ١٥٠ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. النساء ٣٦ قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا. الانعام ١٥١ ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. الزمر ٦٥ ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. النساء ٤٨ ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. النساء ١١٦ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. ال عمران ٦٤ سورة النحل: أتى أمر الله فلا تستعجلوه، سبحانه وتعالى عما يشركون، ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا اله الا أنا فاتقون. خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون. النحل ١-٣ افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء قل سموهم ام تنبئونه بما لا يعلم في الارض ام بظاهر من القول بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا عن السبيل ومن يضلل الله فما له من هاد. الرعد ٣٣ قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. الأعراف ٣٣ ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون. الاعراف ١٩١ قُل لَّآ أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لَٱسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِىَ ٱلسُّوٓءُ ۚ إِنْ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ هذا أولا، وأما الخطأ الثاني فان الادعاء بقيام الأئمة بالاحياء والخلق ادعاء غير واقعي ولم يثبت في التاريخ، وانما هو خيال في خيال، واسطورة من الأساطير، ولم يذكر المفتي المجهول اية حادثة مشابهة لما قام به النبي عيسى عن أحد من الأئمة، الا ما يرويه الغلاة الخرافيون عنهم كقيام الامام الباقر بعمل فيل من الطين والطيران به من المدينة المنورة الى مكة المكرمة، او أمر الامام موسى الكاظم لوحة جدارية لأسد بالتحول الى أسد حقيقي والتهام الساحر الذي سخر منه أمام هارون الرشيد، وما شابه من القصص الأسطورية التي يوردها الغلاة من أجل اثبات امامة بعض الأئمة، في غياب النص عليهم من الله بالامامة الالهية. يقول العالم الشيعي الكبير في القرن الرابع الهجري أبو عمرو الكشي في رجاله: 65 - رجال الكشي: الحسين بن الحسن بن بندار عن سعد بن عبد الله عن ابن أبي الخطاب والحسن بن موسى عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان قال: دخل حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة الأزدي على أبي عبد الله عليه السلام فقالا له: جعلنا فداك إن المفضل بن عمر يقول: إنكم تقدرون أرزاق العباد. فقال: والله ما يقدر أرزاقنا إلا الله، ولقد احتجت إلى طعام لعيالي فضاق صدري وأبلغت إلي الفكرة في ذلك حتى أحرزت قوتهم، فعندها طابت نفسي، لعنه الله وبرئ منه، قالا: أفنلعنه ونتبرأ منه؟ قال: نعم، فلعناه وبرئنا منه ، برئ الله ورسوله منه. قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا . 16 الفتح

الفئة