المدة الزمنية 4:47

تفاصيل الحرب السرية بين أذرع الإخوان محمد ناصر وبلال فضل وعزمي بشارة باكسرين

بواسطة الخليج 24
2 092 مشاهدة
0
32
تم نشره في 2020/08/02

حرب ضروس بين أجنحة الإخوان المسلمين في الخارج، دارت رحاها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تغريدة كتبها الكاتب المصري بلال فضل. فعبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، سخر الكاتب الصحفي بلال فضل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب تناقضات موقفه. ونشر بلال فضل صورتين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إحداهما أثناء وجوده وهو يقرأ القرآن في متحف آيا صوفيا، والذي أصدر قرارًا بتحويله إلى مسجد، وأخرى مع إحدى المطربات التركيات. وبعد نشر بلال فضل تلك التغريدة، لم يسلم من أجنحة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، حيث هاجمه البعض بسبب تلك الصورة إلى أن وصل الأمر إلى تنصل قناة «العربي» منه وإعلان رئيسها أن بلال فضل لم يعد يعمل بالقناة. وفي السياق ذاته ظهر الإعلامي الهارب محمد ناصر، في شريط فيديو جديد وهو يهاجم عزمي بشارة، وأمير قطر تميم بن حمد، في هجوم غير مسبوق. وجاء الهجوم عقب السخرية التي قام بها الكاتب بلال فضل، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد. وقال ناصر في التسجيل إن عزمي بشارة الذي يلقى الدعم من أمير قطر تميم بن حمد، تربى في أحضان الصهاينة، ثم خرج إلى أحضان تميم. وأضاف أن ميزانية جميع القنوات الفضائية التابعة للإخوان في تركيا لا تمثل الا جزءا بسيطا من ميزانية قناة العربي التي يديرها عزمي بشارة. وتساءل عن العلاقة التي تربط عزمي بشارة وأمير قطر، والأموال الطائلة التي يصرفها عليه ببذخ شديد. يبدو أن تغريدة بلال فضل حركت المياه الراكدة لتكشف الكثير عن العالم السري لتنظيم الإخوان في الخارج، وعن الحالة السيئة التي يعيشها الهاربين في الخارج. وكشفت تقارير عن أن الشباب والقيادات الصغرى بتنظيم الإخوان المسلمين يعيشون حياة قاسية في تركيا، بسبب تخلي «أردوغان» عنهم من جهة، وتخلي قياداتهم بالجماعة عنهم من جهة أخرى. وبات الشباب يعيشون مأساة حقيقية على أراضي تركيا، حتى أن الكثيرين منهم يعربون بين الحين والآخر، عبر منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، عن أملهم في أن العودة إلى أرض الوطن. وبالرغم من محاولات تنظيم الإخوان إخفاء هذا الأمر، إلا أنه بات مكشوفًا للجميع منذ إعلان الشاب الإخواني البارز، عبد الرحيم الصغير، نجل القيادي بالجماعة محمد الصغير، الذي قال في منشور له على فيسبوك: «رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي.. هل من الممكن أن تتصالح معي أنا، وتسمح لي بالعودة والعيش في مصر، ومعي 10 من الشباب، مع العلم بأننا لم نتورط في أعمال عنف أو إرهاب؟». وبعد ذلك الإعلان بأيام قليلة، خرج الإعلامي الشاب، عبد الله الماحي، ليؤكد: «أن تعود إلى زنزانة مصرية وتصبح رقمًا فيها، أفضل 1000 مرة من وجودك في غربة طاحنة وأنت تساوي صفر». واعترف «الماحي» بأن «ما يرهق حقيقة من وجوده في الخارج هو العبث الذي لا حدود له من تفتيت للجهود وهدر للكفاءات»، مضيفا: «حتى إنه لم يعد لكل ما نقدمه من أجل مصر أي قيمة تذكر، لدرجة أننا أصبحنا مجرد أصفار مقارنة بمن هم في مصر». أما المفاجأة الحقيقية، فكانت في معلومات أدلت بها مصادر تعيش بين الشباب الهارب في تركيا، أكدت فيها أن معظم الشباب الذين يلقي البوليس الدولي القبض عليهم، يكونون ضحية خيانة إخوانية؛ حيث تتعمد القيادات تسريب المعلومات الخاصة بهؤلاء الشباب للإنتربول، للتخلص منهم، باعتبارهم عبئًا على القيادات لكثرة مطالبهم، خاصة بعد حالة التضييق الاقتصادي التي يعيشونها، في ظل تردي العملة التركية. وأضافت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن الشباب الهاربين في تركيا باتوا على يقين بأن من ورطهم في القاهرة، لن ينقذهم في أنقرة، وأن الأغلبية الغالبة منهم يودون العودة للوطن فورا.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 3