المدة الزمنية 2:39

قصيدة / طفل على البحر شعر وإلقاء د. أحمد الهلالي باكسرين

570 مشاهدة
0
16
تم نشره في 2019/12/23

يا بَحْرُ جِئتُكَ من صَحْراءِ أَسئِلَتي فاقْبَل مُناجاة ألواحي وأشْرِعَتي وابعث إلى مُهجَتي موجًا يُبَلِّلُها ويَنفُضُ العَجزَ عن رفَّاتِ أجنِحَتي لي فيكَ يا بحرُ أبياتٌ مُرَجّلةٌ نَظمتُها حينما أَهْدَيْتَني لُغَتي خُذني إليك فما في الرَّملِ من أذنٍ تُصْغِي إذا زَفرتْ من دَمعَتي رِئَتي خذني فقد مَلَّ خَطْوي من مُسايَرَتي وهاجرَ البَوْحُ قَسرًا عن مدى شَفَتي وضَاقت الأرضُ عن أجراسِ قَافِيَتي وحَطَّموا الشَّدْوَ في أحضانِ آنِيَتي يا بحرُ هاكَ يَدِي فاقْبَل مُصَافَحَتي ورتِّل الحُبَّ في أَمْداءِ أُغْنِيَتي فزُرقَةُ الماءِ من عينيكَ تَشْربُنِي إلى الهُدوءِ الذي ألْقَى به دِعَتِي وحُضْنُكَ المشتهى بالدّفءِ سَرْبَلَنِي حتى تَجَرَّدتُ من خَوْفي وأقْنِعَتي يا بحرُ يا حضنَ أمّي يا مدى أمَلِي يا أمْنَةً لم أجِدْها غيرَ في أبَتِي في عُمقِكَ الدُّرُّ تُغنيني نَضارتُهُ عن الوجوهِ التي ضاقتْ بها سِعَتي ها قد غَفوتُ على شاطِئِكَ وابْتَهلَتْ روحي بأنّكَ قد لبّيتَ أُمنِيَتي.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 2