كيف يخسر الناس أموالهم في سوق الأسهم؟ باكسرين

بعض الناس يدخل سوق الأسهم وفي أذهانهم تصورات غير منطقية لحجم العوائد المتوقعة معتقدين أن سوق الأسهم هو ماكينة أقمشة، تدخل الخيوط من ناحية وتستقبل القماش من الأخرى فمثلا قد يسمع شخص عن قصص منتشرة عن أشخاص تمكنوا من مضاعفة أموالهم من خلال الاستثمار في سوق الأسهم فيتحمس للأمر، ويقرر شراء الأسهم بمبلغ ادخره خلال سنوات من العمل الجاد، فيخسر معظم أمواله بدلا من أن يكسب أموالا إضافية وفي الواقع أغلبية الأشخاص يخسرون أموالهم في سوق الأسهم، بينما تتمكن نسبة قليلة من الأشخاص من تحقيق المكاسب، فمن بين أغنى عشرة أفراد في العالم، كان "وارين بافيت" الوحيد الذي أصبح ثريا من خلال الاستثمار في الأسهم إحدى النصائح التي يكررها "وارن بافيت" ويعتبرها قواعد أساسية هي: القاعدة الأولى: تجنب خسارة الأموال. والقاعدة الثانية: لا تنس القاعدة الأولى، فعندما يتجنب المستثمر القرارات التي تعرض محفظته الاستثمارية للخسارة، فهذا في حد ذاته يعد مكسبا وهناك عدة أخطاء تؤدي للخسارة في سوق الأسهم.. أول هذه الأخطاء عدم إجراء بحث كاف.. بشكل عام الاستثمار دائما مرتبط بدرجة من المخاطرة؛ لكن في سوق الأسهم هذه المخاطرة قد تكون أعلى إذا كان الشخص يجهل أساسيات الاستثمار في السوق فمثلا في سوق العقار قد يستحيل أن تجد منزلا في أطراف المدينة بقيمة 4 ملايين ريال ثم تجد نفس مواصفات المنزل في وسط المدينة بقيمة مليون ريال؛ لكن في سوق الأسهم هذا الأمر يحدث كثيرا ويتكرر، فتجد سهما أعلى بكثير من قيمته الحقيقية، وسهما آخر أقل من قيمته الحقيقية عدم إجراء بحث كاف عن الشركة وعن أصولها وأدائها وقلة المعرفة بالأساسيات المالية وقراءة المؤشرات المالية؛ قد تجعلك تتورط في شراء أسهم بأعلى من قيمتها الحقيقية، وبالتالي الخسارة ثاني الأخطاء الاستثمار بناء على نصائح وتوصيات من الآخرين ومن شركات الوساطة فبعض شركات الوساطة لا تهتم إن كان المستثمر سيخسر أم سيكسب، فهم سيحصلون على رسوم الوساطة مادام المستثمر يشتري أو يبيع، كما أن التوصيات من أشخاص أو من مواقع التواصل الاجتماعي قد لا يكون لها أي أساس من الصحة وهدفها التأثير على سهم الشركة سلبا أو إيجابا في سوق الأسهم لا تبحث عن توصية بشراء سهم؛ إنما ابحث عن نصائح لبناء وإدارة محفظة الاستثمارات والتي من خلالها تدير أسهمك، وتجنب الاستثمار في المجالات التي لا علم لك بها كما أن أفضل وأوثق مصدر للمعلومة عن أي شركة هي القوائم المالية للشركة والتقرير السنوي فمن خلالها يمكن أن يعثر المستثمر على أسهم تم تقييمها بأقل من قيمتها، فتشتري السهم عندما يكون أقل من قيمته الحقيقية وتبيع عندما يكون أعلى من قيمته الحقيقية ثالث الأخطاء محاولة كسب الأموال بسرعة.. معظم الناس يريدون أن يكسبوا المال بسرعة وأن يصبحوا أثرياء مثل المستثمر الشهير "وارين بافيت"، إلا أن ما لا يعرفه أغلب الناس أن "بافيت" صنع أكثر من 90% من ثروته بعد عمر الخمسين، وأن ثروته تراكمت بفضل الاستثمارات طويلة الأجل على مدى أكثر من خمسة عقود، فالاستثمار في البورصة يتطلب وقتا، والصبر هو مفتاح النجاح، فليس على الشخص من أجل كسب الأموال سوى شراء أسهم جيدة والانتظار رابع الأخطاء عدم تنويع الاستثمارات تنويع الاستثمارات يقلل المخاطر، وعلى العكس يزيد عدم تنويع الاستثمارات من المخاطر فشراء أسهم من شركة واحدة أو قطاع واحد قد يعرضك للخسارة إذا ما واجهت هذه الشركة أو القطاع ظروفا سيئة خامس الأخطاء الاحتفاظ بالأسهم الخاسرة وبيع الأسهم الرابحة مبكرا يقع غالبية المستثمرين الهواة في هذا الخطأ، فهم يعتقدون أن من الآمن بيع الأسهم التي تحقق لهم أرباحا جيدة أولا، والاحتفاظ بالأسهم الخاسرة حتى تتعافى وتبدأ في تحقيق المكاسب، إلا أن هذه الطريقة خاطئة لأنها تجعل المستثمر يبيع أسهما كان من الممكن أن تحقق له أرباحا أكثر فيما بعد، ويحتفظ بأسهم يمكن أن تسبب له خسائر أكبر

الفئة