المدة الزمنية 33:25

تفسير الجلالين سورة البقرة 284- 286 باكسرين

بواسطة Noor ul Iman
66 مشاهدة
0
6
تم نشره في 2021/02/27

تفسير الجلالين سورة البقرة 284- 286 ﴿لله ما فی ٱلسمـٰو ٰ⁠ت وما فی ٱلأرض وإن تبدوا ما فی أنفسكم أو تخفوه یحاسبكم به ٱلله فیغفر لمن یشاء ویعذب من یشاء وٱلله علىٰ كل شیء قدیر﴾ [البقرة ٢٨٤] ﴿لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا﴾ تظهروا ﴿ما في أنفسكم﴾ من السوء والعزم عليه ﴿أو تخفوه﴾ تسروه ﴿يحاسبكم﴾ يخبركم ﴿به الله﴾ يوم القيامة ﴿فيغفر لمن يشاء﴾ المغفرة له ﴿ويعذب من يشاء﴾ تعذيبه والفعلان بالجزم عطف على جواب الشرط والرفع أي فهو ﴿والله على كل شيء قدير﴾ ومنه محاسبتكم وجزاؤكم ﴿ءامن ٱلرسول بما أنزل إلیه من ربهۦ وٱلمؤمنون كل ءامن بٱلله وملـٰىٕكتهۦ وكتبهۦ ورسلهۦ لا نفرق بین أحد من رسلهۦ وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإلیك ٱلمصیر﴾ [البقرة ٢٨٥] ﴿آمن﴾ صدق ﴿الرسول﴾ محمد ﷺ ﴿بما أنزل إليه من ربه﴾ من القرآن ﴿والمؤمنون﴾ عطف عليه ﴿كل﴾ تنوينه عوض من المضاف إليه ﴿آمن بالله وملائكته وكتبه﴾ بالجمع والإفراد ﴿ورسله﴾ يقولون ﴿لا نفرق بين أحد من رسله﴾ فنؤمن ببعض ونكفر ببعض كما فعل اليهود والنصارى ﴿وقالوا سمعنا﴾ أي ما أمرنا به سماع قبول ﴿وأطعنا غفرانك ربنا﴾ نسألك غفرانك ربنا ﴿وإليك المصير﴾ المرجع بالبعث ولما نزلت الآية التي قبلها شكا المؤمنون من الوسوسة وشق عليهم المحاسبة بها فنزل: ﴿لا یكلف ٱلله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعلیها ما ٱكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسینا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علینا إصرا كما حملتهۥ على ٱلذین من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا بهۦ وٱعف عنا وٱغفر لنا وٱرحمنا أنت مولىٰنا فٱنصرنا على ٱلقوم ٱلكـٰفرین﴾ [البقرة ٢٨٦] ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها﴾ أي ما تسعه قدرتها ﴿لها ما كسبت﴾ كسبت من الخير أي ثوابه ﴿وعليها ما اكتسبت﴾ من الشر أي وزره ولا يؤاخذ أحد بذنب أحد ولا بما لم يكسبه مما وسوست به نفسه، قولوا ﴿ربنا لا تؤاخذنا﴾ بالعقاب ﴿إن نسينا أو أخطأنا﴾ تركنا الصواب لا عن عمد كما آخذت به من قبلنا وقد رفع الله ذلك عن هذه الأمة كما ورد في الحديث فسؤاله اعتراف بنعمة الله ﴿ربنا ولا تحمل علينا إصرا﴾ أمرا يثقل علينا حمله ﴿كما حملته على الذين من قبلنا﴾ أي بني إسرائيل من قتل النفس في التوبة وإخراج ربع المال في الزكاة وقرض موضع النجاسة ﴿ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة﴾ قوة ﴿لنا به﴾ من التكاليف والبلاء ﴿واعف عنا﴾ امح ذنوبنا ﴿واغفر لنا وارحمنا﴾ في الرحمة زيادة على المغفرة ﴿أنت مولانا﴾ سيدنا ومتولي أمورنا ﴿فانصرنا على القوم الكافرين﴾ بإقامة الحجة والغلبة في قتالهم فإن من شأن المولى أن ينصر مواليه على الأعداء وفي الحديث: (لما نزلت هذه الآية فقرأها ﷺ قيل له عقب كل كلمة قد فعلت)

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 1