المدة الزمنية 1:25:16

سورة الإخلاص | تفسير سورة قل هو الله احد | سورة التوحيد | بطريقة سهلة جدا باكسرين

88 مشاهدة
0
6
تم نشره في 2023/07/26

تسجيلات النورالاسلامية : نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ #اضغط_هنا_وشاهد_المفاجأة_من_قناة_تسجيلات_النور_الإسلامية #فعل_زر_الجرس_على_الكل_لتكن_أول_من_يصلك_الدروس_يومياً #تسجيلات_النور_الإسلامية https://bit.ly/451ic1k سورة الإخلاص.. هي سورة مكية، وهي من أعظم سور القرآن؛ إذ هي صفة الرحمن.. سميت سورة الإخلاص لأنَّها خالِصة في وصف الله سبحانه ليس فيها غيره، أو أنها خالصة في التوحيد الخالص لله عز وجل، أو لأنها تخلص صاحبها من الشرك والنار. سورة الإخلاص.. عز لسان قرأها وتلاها، وعز قلب تأملها وتعلمها وعرف معناها، وعز إنسان أحبها وأيقن بما فيها وعمل بمقتضاها. سورة الإخلاص أربع آيات، لكنها غاية في الإيجاز والإعجاز، قليلة المباني عظيمة المعاني، دقيقة الأسرار، لخصت وأجملت أصل الاعتقاد والتوحيد الذي هو روح الإسلام ولباب القرآن. سورة الإخلاص من قرأها تطهر قلبه، وتحرر عقله من كل وهم في معرفة ذات الله وصفاته؛ وتخلص من التعلق بأي شيء سوى الواحد الأحد. سبب نزولها: روى الترمذي عن أبي رضي الله عنه، أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك. فأنزل الله {قل هو الله أحد}. وعند البيهقي والهروي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-، أَنَّ الْيَهُودَ جَاءَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم- مِنْهُمْ كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ وَحُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، صِفْ لَنَا رَبَّكَ الَّذِي بَعَثَكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}. فكان فيها الإعلام والإفهام والرد والإفحام، وإثبات الكمال لله بجميع أشكاله، ونفي الشرك والنقص عنه بجميع أنواعه وألوانه وأحواله. ففيها الرد على المشركين الذين اتخذوا مع الله الشركاء، وضربوا له الأمثال، وظنوا به ظن السوء، ونسبوا له الولد فقالوا الملائكة بنات الله، وانتقصوا مقام الربوبية، وجناب الألوهية، وناقضوا مقصود الله في التوحيد. ولم يكن اليهود أحسن حالا منهم في اعتقادهم في الله حيث وصفوه بالنقائص والمعايب ووسموه بصفات الضعف والعجز ثم نسبوا له الولد فقالوا "عزير ابن الله" وكذلك النصارى الذين قالوا" المسيح ابن الله"فـ {قل هو الله أحد}: إثبات للوحدانية والفردانية ونفي للتعددية. فالأحد: اسم لمن تفرد في ذاته، وتفرد في صفاته، وتفرد في أقواله وأفعاله، فلا يشركه في ذلك أحد. {الله الصمد}: وأما الصمد فهو الكامل في صفاته المحتاج إليه جميع مخلوقاته، قال ابن عباس ما ملخصه: "السيد الذي كمل في سؤدده ، العظيم الذي كمل في عظمته، الشريف الذي كمل له أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه، هذه صفته التي لا تنبغي إلا له". وقالوا: الصمد هو القائم بنفسه المقيم لغيره، وهو المستغني عن كل أحد ولا يستغني عنه أحد. وقالوا: ومن معانيه: الذي لا جوف له.. فلا يحتاج لأكل أو شرب، لأن من كان له جوف قابل أن يدخل إليه أشياء، ويخرج منه أشياء.. وحاشاه سبحانه. وقالوا: الصمد هو السيد المقصود في الرغائب، والمستغاث به في المصائب، فهو ملجأ العباد الذي لا ملجأ لهم سواه.. فهو الذي تصمد إليه القلوب وتتجه إليه في رغبها ورهبها. فاسم الصمد نفي عنه النقائص والمعايب، وأثبت له كل صفات الكمال والجمال والجلال.. واسم الأحد أثبت انفراده بذلك ونفى أن يشبهه فيه أحد سواه، وهذان الاسمان ( الأحد والصمد) لم يذكرا إلا في هذه السورة المباركة. ما في الوجود سواك رب يعبد .. .. كلا ولا مولى سواك فيقصد يا من له عنت الوجوه بأسرها .. .. ذلا وكــل الـكائنــات توحــد أنت الإله الواحــد الفـرد الذي .. .. كل القــلوب له تقــر وتشـهد ثم قال {لم يلد ولم يولد}: ليس له ولد ولا والد، فليس هو بأب لأحد، ولا ابن لأحد، سبحانه، وليس هو ممن يولد فيفنى، ولا هو بمحدث لم يكن فكان، تعالى وتقدس. وإنما قال لم يلد أولا قبل لم يولد؛ لأن من الناس من نسب له الولد، وليس يعرف أحد نسب له الوالد.. فكذب إفكهم، ورد بهتانهم، وقطع عليهم طرق افترائهم فقال: {لم يلد ولم يولد} وهذا مثل قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا (88) لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}(مريم:88ـ95) ومثل قوله: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ (100) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}(الأنعام:100ـ102). ولهذا قال بعضهم في قوله {ولم يكن له كفوا أحد}: يعني لم يكن له زوجة. والأمر أعم من ذلك، فلم يكن له كفوا أحد، أي ليس له مكافئ، ولا شبيه، ولا مثيل، ولا نظير في كل ما سبق من أحديته وصمديته وتفرده في أسمائه وصفاته وأقواله وأفعاله. كما قال جل في علاه: {رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} سورة مريم ، كلا وعزة جلال الله {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} سورة الشورى.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0