المدة الزمنية 9:23

قرآن كريم _ سورة الحشر _ بصوت فضيلة الشيخ ياسر الدوسري جزاه الله خيراً .. باكسرين

130 مشاهدة
0
3
تم نشره في 2023/05/22

** سبب نزول سورة الحشر .. ---------------------------------------- - عند وصول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، بدأ بتنظيم العلاقات بين أفراد المدينة لاختلاف الطوائف الموجودة داخلها، ومن ضمن ذلك وضع وثيقة تنظم العلاقات بين المسلمين واليهود؛ فصالح بنو النضير رسول الله على أن لا يعاونوا عدوه وأن لا يكونوا لا معه ولا ضده، ولكن بعد غزوة أحد، نكثوا عهدهم؛ إذ خرج حينها كعب بن الأشرف إلى مكة المكرمة وقد تحالف مع قريش ضدّه، فأخبر جبريل الرسول عليه الصلاة والسلام بذلك، إضافة لما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيانتهم له عندما ذهب إليهم ليستعين بهم في دية المسلمين لبني عامر، فهمّوا بإلقاء حجر عليه ليقتلوه. وحينها أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير بالخروج من المدينة المنورة، وأمهلهم لذلك عشرة أيّام؛ وذلك لنقضهم العهد، وكان منافقوا المدينة قد سمعوا خبر ذلك فأرسلوا إلى اليهود ليخبروهم بألّا يخرجوا من المدينة، مقابل أن يحموهم ويقاتلوا معهم إذا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاتلتهم، وأنهم إن أخرجوا من المدينة فلن يبقوا في المدينة المنورة بعدهم، وسيرحلون أينما يرحل اليهود، وبناءً على هذا رفض يهود بني النضير الخروج، وأرسلوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنّه إذا ما أراد قتالهم فليفعل، وبالفعل أمر رسول الله أصحابه وذهبوا لبني النضير، والذين كانوا قد تحصّنوا في حصونهم. وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عندهم يهدم بيوتهم، وكلما هدم المسسلمون بيتًا كان يُقذف في قلوب اليهود الرعب، وينتظرون نصرة المنافقين الذين وعدوهم وخذلوهم، فلمّا يئسوا من ذلك وفقدوا الأمل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اقترب من بيوتهم، قاموا بالخروج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبوا أن يخرجوا من المدينة المنورة، وقد وافق رسول الله بأن يخرجوا من المدينة محمّلين على إبلهم ما تحمله الإبل فقط، تاركين وراءهم أسلحتهم وأمتعتهم. وقد استنكر يهود بني النضير حرق المسلمين للأشجار وهدمهم للبيوت، لأن المسلمين يزعمون أنّهم جاؤوا للإصلاح لا للإفساد، فأنكر عليهم اليهود فعلهم هذا، ولأجل ذلك نزلت سورة الحشر، لكي تقول لهم أن ما فعله المسلمون كان بأمر من الله سبحانه وتعالى.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0